ألغت ما تسمى محكمة الاحتلال "المركزية" في القدس المحتلة، اليوم الجمعة، قرارا سابقا لما تسمى "محكمة الصلح" يقضي بإتاحة "الصلوات الصامتة" لليهود في المسجد الأقصى المبارك.

نظمت حشود كبيرة من المواطنين الفلسطينيين، عقب صلاة الجمعة، تظاهرة رفضا لقرار محكمة صهيونية السماح لليهود بأداء "صلوات صامتة" في المسجد الأقصى. وهتف المتظاهرون بشعارات عبروا فيها عن مكانة الأقصى في نفوسهم، مؤكدين تصميمهم على الدفاع عنه في مواجهة الأخطار المحدقة به.

وهاجم خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد علي سليم، خلال خطبة الجمعة، قرار المحكمة الصهيونية، واصافا إياه بأنه المشروع الأخطر الذي يتهدد مستقبل الأقصى في ظل الاقتحامات اليومية الواسعة وما يتخللها من ممارسات مستفزة لمشاعر المسلمين.

وناشد الشيخ سليم عشائر القدس وفلسطين النهوض بدورها في الدفاع عن الأقصى وحثها على إعماره على مدار الساعة بالرباط والصلاة. كما انتقد في سياق خطبته وفود المطبعين العرب، خاصة الإماراتيين والبحرينين، مشيرًا إلى الزيارة الأخيرة لوفد بحريني لساحة البراق وتجواله في شوارع القطاع الغربي المحتل من مدينة القدس.

وبالرغم من العراقيل التي وضعتها سلطات الاحتلال على وصول المصلين للمسجد الأقصى، فقد أدى أكثر من 60 ألف مصلٍ صلاة الجمعة في ساحات المسجد وسط تدابير أمنية وعسكرية مشددة.

وكانت ما تسمى "محكمة الصلح" الصهيونية قد أصدرت قرارا في السادس من الشهر الجاري، يمنح المستوطنين حقا في أداء "صلوات صامتة" في باحات المسجد الأقصى.

وتضمن القرار أمرًا للشرطة الإسرائيلية بإلغاء مذكرة إبعاد عن المسجد صدرت بحق المستوطن المتطرف آرييه ليبو، وجاء فيه "إن وجود مصلين يهود في الحرم القدسي لا يمكن تجريمه ما دامت صلواتهم صامتة". (İLKHA)